الخميس، 25 أكتوبر 2012

رسالة أبونا القمص سرجيوس ـ رحمه الله ـ الدفاع عن الوحدة الوطنية للنسيج المصري.

بسم الله الرحمن الرحيم

ان رجال الدين الاقباط المدافعون عن الوحدة الوطنية كثيرون ، وهم لايحبون الظهور ، اخلاصاً منهم ومحبه ، وتفانيا في قيامهم بخدمة الكنيسة ومهمام أعمالهم الدينية والمجتمعية ، ومن هؤلاء وعلى رأسهم ذلك الرجل الغائب الحاضر أبونا قداسة البابا شنوده
قدس الله روحه ... كان رجلا باراً بوطنه وببني وطنه ، كان متواجداً ، لم نقرأ أو نسمع عنه الا كل مايرضى ربه ، كانت مواقفه كلها في صالح الوحدة الوطنية ...لقد افتقدنا هذا الرجل الصالح ... لكن مصر ولاده بالرجال الصالحون الذين يخلفون بعضهم ، وهو اصحاب رسالة جل اهتمامهم صالح هذا الوطن ، الذي يتربص به المتربصون ...وان كانا على مثل الدين ...
وتلك قصة نسوقها من القصص التاريخية التي سطرت بحروف من ذهب ...انها قصةكفاح أبونا القمص الغائب الحاضر
المرحوم سرجيوس ...

وقت القصة هو الاحتلال الانجليزي لمصر ، فالانجليز قد احتلوا مصر مرتين 1ـ في عام 1807م وتسمى بحملة فريزر
2ـ في عام 1882م فورهزيمة المصريين بقيادة احمد عرابي
وكان من ضمن اسباب الهزيمة قيام الانجليزي بشراء زمم
بعض الضباط المصريين ليبيعوا وطنهم ...وليصيروه وشعبه
عبيداً أذلاء ...(طالع فظائع الاحتلال الانجليزي لمصر تاريخياً)

لكن مصرستظل قوية بشعبها ونسيجها الواحد المبارك ، وبجهود هؤلاء الرجال الذين يعملون دائما للقضاء على كل الفتن ...

وقبل ان نذكر القصة اتذكرنيافة الانبا كيرلس ذلك الرجل الذي يهتم كثيراً بالوحدة الوطنية ... وكذلك الانبا مرقس واهتمامه بالوحدة الوطنية وتنويهه بان فصل الدين عن السياسة أمرينبغي ان
يوضع في الحسبان ...وأيضاً من هؤلاء الرجال الذي يحمل كل واحد منهم هم ومسئولية الوحدة الوطنية ...أبونا القمص إبراهيم قطيط بأسيوط ذلك الرجل الذي يقوم بأنشطة في المجتمع ببيئته المحيطة بعمله ، خدمة للكنيسة وللمجتمع ، ويعطي فكرة حسنة ليس عنه كرجل دين ولكن عما يجب ان يكون عليه رجال الاديان من تعاون ومشاركة ، ولقد رأيته مرات عديدة وهو يتجول في أيام الاعياد ...ويهنئ اخوانه المسلمين بعيدهم ... ...ومهما كتبت فلن أوفي أبونا القمص ابراهيم قطيط حقه من الكلمات التي تبين فضله وأعماله وجهوده  ومنزلته بين المسلمين في البيئة المحيطة بالكنيسة مقرعمله والمجتمع  من اجل الوحدة الوطنية ...

والى حضراتكم قصة أبونا القمص سرجيوس تاريخياً:

لما اشتدت فظائع الاحتلال الانجليزي لمصر ...ولما تصدت قوى المقاومة الوطنية لهم ...من اجل الجلاء والاستقلال ...
مرورا بثورة 1919م تلك الثورة التي لم يعرف الا المصري فقط
لامسلم ولامسيحي ، لافرق بينهما حتى ان رصاصة الجندي المحتل لم تفرق ايضاً بين صدريهما ، كانت ثورة شعبية ..
وقف فيها الداعية المسلم على منبر الكنيسة ...ووقف فيها القمص المسيحي على منبرالمسجد ...

وكان من هؤلاء الرجال الذين وقفوا على منبرالازهر
أبونا القمص سرجيوس حيث اعلن :

انه مصري اولا ومصري ثانيا ومصري ثالثاً
وان الوطن لايعرف مسلما ولا مسيحيا بل مجاهدين ضد الاحتلال الانجليزي بلا تمييذ بين عمامة بيضاء أو عمامة سوداء

ولم يكتفي ابونا القمص سرجيوس بخطبته على منبرالازهر
بل يجوب الشوارع والميادين حتى بعد ان قبض عليه الانجليزي
واثناء نفيه كان يخطب ويحمس ضد قوات الاحتلال

وفي مرة وقف بميدان الاوبرا يخطب في الجماهيرلافرق بين المسلمين والمسيحيين كلنا مصريون ...فتقدم اليه جندي انجليزي
وقد شهر مسدسه لكي يقتله فقامت الجماهير بتحذيره من القتل فقال :
ومتى كنا نحن المصريون نخاف الموت ؟!

ثم قال :
دعوه يقتلني ...ليشهد العالم كيف يعتدي الانجليز على رجال الدين
...وامام ثباته وشجاعته تراجع الجندي الانجليزي ولم يقتله ...

ويشهد منبر مسجد  أحمد بن طولون والذي كان يرتقيه مرة ابونا القمص سرجيوس ومرة شقيقه شيخنا الشيخ الغاياتي خطباء  محمسين المصريين على بقاء الايدي متكاتفة ضد قوات الاحتلال
الإنجليزي ... والذين عجزوا عن مجاراتهما فقرروا نفيهم الى
سيناء ...
ان صفحات التاريخ وكتبه مليئة بالبطولات ، مكتظة بقصص الرجال العظماء مسلمين ومسيحيين ، الرجال المحبون لوطنهم ،
الرجال أصحاب الرسالات ...الرجال الذين كانوا يفهمون ألاعيب
المستفيدين من وراء اشعال الفتن في الدول كائنين من كانوا ...

استلهامات

1ـ على رجال الاديان ان يقتدوا بأبونا القمص سرجيوس ويتشرفوا بحمل رسالته من اجل استمرارها وهي الدفاع عن الوحدة الوطنية .

2ـ يجب ان يفهم رجال الاديان انهم يحملون مسئولية كبرى في الحفاظ على نسيج مصر الواحد ووحدة شعبها الطيب بدعوة المصريين وتوضيح مايخفى عليهم من خطط أعداء مصرومحاولاتهم الفاشلة دوماً لتفريق هذا الشعب ثم الانقضاض عليهم للوصول الى هدف ما .

3ـ من السذاجةاعتبار المهاجرـ من هجر بلدك وأقام اقامة دائمة في بلد أخرـ  اقرب اليك من بني وطنك ، وأخوف على مصلحتك ...فلو كان يحب وطنه لما هجره ...

4ـ انه لافرق في مصر بين مسلم ومسيحي ذلك ما أكده ابونا القمص سرجيوس وشيخنا الغاياتي ويؤكده رجال صالحون من رجال الاديان نفع الله بهم البلاد وجعلهم درعاً للقضاء على أي اشاعات يزرعها أعداء النسيج الواحد ...


أدام الله شعب مصر متماسكاً متحداً قوياً  وجعل مصر
واحة للأمن والأمان .

توصية

للشباب رواد الانترنت

اذا وجدتم اشاعة ما منشورة على الانترنت هدفها تفريق الوحدة الوطنية ...فلا تهتموا بها ولاتنشروها بالتعليق عليها أو نقلها
أما عن كيف تعرفها ...انك سوف تعرفها بمجرد قراءتها...

شكراًجزيلاً.